دليل الرضاعة لكل ام

بواسطة Unknown بتاريخ الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 | 11:15 ص

اليكم بعض المعلومات الهامة للام قبل ان تتخذ القرار بارضاع طفلها
يلبي حليب الام احتياجات الطفل بشكل كامل، ويحتوي على اجسام مضادة ومواد بيولوجية اخرى تقوي جهاز المناعة لديه، كما تساهم في الحفاظ على صحة الطفل بشكل كبير. تظهر الابحاث ان الاطفال الذين رضعوا بشكل طبيعي، هم اقل عرضة للاصابة بالتهابات الاذنين، السكري، وغيرها من انواع العدوى والالتهابات الاخرى.
كذلك، لوحظت نسبة اقل من حالات الموت في المهد بين الاطفال الذين رضعوا بشكل طبيعي.
تلعب طريقة اطعام الطفل دورا مركزيا في تحديد انماط وعادات الاكل لديه على المدى البعيد. ففي حين تنمي الرضاعة الطبيعية عادة الاكل عند الحاجة والجوع فقط، فان اطعام الطفل من الزجاجة يجعله يعتاد على ان ياكل حتى ينهي محتوى الزجاجة بالكامل. وقد اظهر بحث اجري من اجل القاء الضوء على الفروق بين الاطفال الذين رضعوا والذين لم يرضعوا، ان الاطفال الذين رضعوا بشكل طبيعي، كانوا في السن الاكبر، ياكلون الى ان يشعروا بالشبع، بينما اعتاد الاطفال الذين لم يرضعوا طبيعيا على الاكل الى حين انهاء كل محتويات صحنهم من الطعام. تؤدي هذه العادات الغذائية الى البدانة التي تميز جيل الشباب في القرن الـ21.
تؤدي الرضاعة لافراز هورمون في جسم الام، ويقوم هذا الهورمون، بدوره، بتحفيز افراز الحليب من الثدي، كما انه يؤدي الى انقباض الرحم، وبالتالي الى الحد من النزيف بعد الولادة.
على المدى البعيد، تكون الامهات المرضعات اقل عرضة للاصابة بتخلخل العظام (Osteoporosis) او سرطان الثدي.
تختلف التقنية التي يستخدمها الطفل كي يرضع من الثدي، بشكل كلي، عن الطريقة التي يشرب بها الحليب من الزجاجة. من الممكن ان يؤدي اتباع كلتا الطريقتين لخلق حالة من البلبلة لدى الطفل، وفي بعض الاحيان لرضاعة غير ناجعة. لهذا السبب، من الموصى به، في الاسابيع الاولى بعد الولادة، ومن اجل توطيد العلاقة بين الام ووليدها، وتنعليمه طريقة الرضاعة الصحيحة، عدم اعطائه مصاصة مطاطية، اذ انها تجعل الطفل يعتاد على اسلوب امتصاص مختلف.
يكون حليب اللبا (Colostrum) مركزا، ويتم افراز كميات صغيرة منه فقط، وهو ملائم بشكل تام لاحتياجات الطفل في ايامه الاولى. مع حلول اليوم الرابع بعد الولادة، تحس الام بامتلاء الصدر وبحالة من عدم الارتياح. هذا شعور طبيعي، وهو يختفي في غضون عدة ايام. يكون الحليب الناضج اقل كثافة وتركيزا، ويكون لونه شفافا مائلا الى الابيض، الامر الذي يجعل العديد من الامهات يعتقدن بشكل خاطئ ان الحليب فاسد وغير ملائم للطفل. من المهم ان تعرفوا ان الحليب قد يكون بعدة الوان.
تشير العلامات الحمراء على الثدي، الالام، وارتفاع الحرارة الموضعي، لاحتقان الثدي. تصعب هذه الحالة على الطفل عملية الرضاعة، وهي تستلزم العلاج الفوري، ذلك ان الاحتقان قد يتطور ويصبح التهابا. يجب وضع كمادات على الثدي بين الوجبات، وكذلك عدم الاكثار من شفط الحليب، اذ ينبغي اطعام الطفل بحسب حاجته، كما ينبغي تفريغ الثدي اثناء الرضاعة. وطبعا من المفضل تغيير وضعية الطفل اثناء الرضاعة حتى يستطيع الطفل افراغ الثدي من كل الاتجاهات.
من الممكن ان يؤدي استخدام حلمات السيليكون الى تقليص كمية الحليب التي يتم انتاجها، وذلك لان ملامسة فم الطفل للثدي تساهم بشكل كبير في تحفيز انتاج الحليب.
مع ذلك، واذا قررت استخدام الحلمة، فلا بد من ان تقومي بالاستعانة بمستشارة الرضاعة، لتنصحك بحجم وشكل الحلمة التي عليك استخدامها.
لا داعي لتجنب انواع معينة من الطعام خلال فترة الرضاعة. معظم الاطفال يبدؤون بالشكوى من الام البطن والغازات بعمر الشهر الاول تقريبا، دون علاقة بنوعية غذاء الام. اذا شككت بان هنالك نوعية اكل معينة تزيد من الالام، حاولي الا تتناوليها لبضعة ايام،  وراقبي ان كان قد طرا تحسن ما. اذا لم يطرا تحسن، فان نوعية الاكل هذه ليست هي المسبب على الاغلب.
بالمقابل, ينبغي التشديد على اتباع نظام غذائي يشتمل على جميع العناصر الغذائية، بما في ذلك الفاكهة والخضار التي تحتوي على الفيتامينات. بالاضافة الى ذلك، من المهم ان تعرفي ان الحلبة مفيدة جدا في زيادة انتاج الحليب. يجب المحافظة على شرب 10 كؤوس من الماء في اليوم على الاقل والامتناع عن شرب الكحول. اذا كان الحديث يدور عن حدث هام، ورغبت كثيرا بتناول الكحول لمرة واحدة، فمن المفضل ان تقومي بشرب كمية محدودة مباشرة بعد الارضاع. يوصى بعدم المبالغة بشرب القهوة، كي لا يؤدي الامر لزيادة التنبيه (بسبب المنبهات والكافيين) لدى الطفل.
بشكل عام، يوصى بالامتناع عن التدخين، لكن هذه التوصية تكون اكثر حدة عند الحديث عن فترة الرضاعة، خصوصا زانه بوسع المواد السامة ان تصل الى الطفل عبر الحليب. اذا لم يكن بامكانك الاقلاع عن التدخين بشكل كلي، فقومي بالتدخين بعيدا عن الطفل، وبعد الرضاعة مباشرة، كي يقوم جسمك بالتخلص من المواد السامة قبل حلول موعد الرضاعة القادم.
يوصي المختصون بارضاع الطفل بشكل كامل الى حين بلوغه سن الـ 4 اشهر. في هذه السن، من المحبذ البدء باطعامه قليلا (ملعقتين صغيرتين مرتين في اليوم) من الاغذية مثل الاسماك، البيض، اللحم، والفاكهة. عند وصوله لجيل نصف سنة، يوصى باطعامه وجبات تحتوي على عناصر غذائية مكملة الى جانب الرضاعة.
كيف نتعامل مع مصاعب الرضاعة؟
احدى المشاكل الشائعة التي تنجم عن الرضاعة هي التشققات والجروح في الحلمات. تكون معظم هذه التشققات ناتجة عن امساك الطفل بشكل غير صحيح للثدي، وبالاساس بسبب عدم تعليم الام له بشكل صحيح. من اجل تجنب حدوث هذه المشكلة، قمنا بجمع عدد من النصائح التي قد تساعد الامهات الجدد على الحد من احتمالات تعرض الحلمات للاصابة خلال فترة الرضاعة:
- على الام المرضعة ان تجلس بطريقة مريحة، مع وجود دعم جيد للظهر.
- على ارجل الام ان تكونا على الارض، والا تكونا في الهواء. اذا لم تصلا الى لارض, ينبغي الاستعانة بمقعد او باي شيء اخر لدعمهما.
- يجب الامساك بالطفل بطريقة تجعل بطنه قريبا من الام، على ان تكون راسه ومؤخرته بخط مستقيم.
- يجب الانتظار حتى يفتح الطفل فمه، وعندها فقط، تقوم الام بتقريب ثديها من الطفل، بحيث تدخل معظم هالة الحلمة (الجزء الذي يحيط بالحلمة - Areola) لفم الطفل.
- يجب ان تكون ذقن الطفل قريبة من الثدي والشفتين متجهتين الى الخارج.
كيف نعرف ان الطفل يحصل على كمية كافية من الحليب؟
- يجب ان يترك الطفل الذي عمره 5-6 ايام او اكثر ما بين 5 و 6 حفاضات رطبة في اليوم، كما ينبغي ان يتبرز ما بين 3 و 4 مرات، على ان يكون برازه اصفر اللون، ويكون ملمسه قريبا من ملمس "الجبن القريش".
- من المؤكد ان الطفل الذي يكون هادئا بين الوجبات، هو طفل يشعر بالشبع.
- يجب البدء بمتابعة وتيرة زيادة وزن الطفل بعد مرور 3-4 ايام على مغادرته للمستشفى.
- حتى سن الـ 10 ايام، على الطفل ان يعود لوزنه الاصلي الذي كان فيه يوم الولادة، والذي ينخفض عادة بنحو 7% بعد الولادة.
تلخيصا للموضوع: اهم ما يجب عليك الاهتمام به قبل الولادة بفترة قصيرة، هو ان تعرفي من هو الشخص الذي سيقدم لك المساعدة والمعونة خلال الفترة الاولى التي تلي الولادة. هكذا، يكون بوسعك ان تقدمي كل ما لديك للطفل، وان ترضعيه في كل لحظة يحتاج فيها لذلك.

0 التعليقات:

إرسال تعليق